سما للاستشارات النطقية والسمعية ... ؛: أسباب السلوك العدواني ... ؛

أسبــــاب السلــــوك العدوانــــي

أسباب السلوك العدواني:

هناك نظريات عديدة لتفسير أسباب العدوان وقد اتفق البعض على انه توجد غريزة للقتال لدى الجنس البشري والبعض أكد على أن العدوان يكتسب من خلال العادات العدوانية بمشاهدة النماذج العدوانية عند الآخرين مما يعزز العدوانية لديهم، وفيما يلي عرض ملخص عن نظريات التي تناولت العدوان:ـ

النظرية البيولوجية:

توكد هذه النظرية أن العدوان ينتج عن أيعاز من الفص الجبهي والجهاز الطرفي لدى الإنسان وقد أثبتت التجارب أن في حالة الاستئصال لبعض التوصيلات العصبية في هذه المنطقة عن المخ يودي الى خفض التوتر والغضب والميل الى العنف ( العبيدي ،1999، 37 ).

إذن فالقوة العضلية عاملاً بيولوجياً أخر يودي إلى ظهور الاستجابة العدوانية إذ أنها تساهم في العدوان ( عبد القادر ،1996، 17).

وأكد أصحاب النظرية البيولوجية أن السلوك العدوان يظهر أكثر عند الأفراد الذين يعانون من تلف في الجهاز العصبي أي أن العدوان يظهر نتيجة تلف في المخ وأحياناً يكون سبب زيادة هرمونTostesterons حيث إن زيادة في هذا الهرمون في الدم يزيد من السلوك العدواني لأنه يعمل على المسار العصبي والمراكز العصبية التي تؤدي إلى ظهور السلوك العدواني لدى الفرد (إبراهيم 1987 ،98-101).

نظرية التحليل النفسي:

يرى فرويد المؤسس لنظرية التحليل النفسي بأن العدوان موجود لدى الإنسان منذ الولادة، حيث يولد الإنسان ولديه غريزتين الأولى للحياة والثانية للموت، الأولى على الحفاظ على الحياة وديمومتها والثاني تسعى إلى التدمير والتخريب سواء باتجاه الآخرين أو بالاتجاه نحو الذات (Eyron,1975,15 ).

رأى أدلر أن العدوان وسيلة للسيطرة والتعويض عن النقص أو التغلب على الصعاب، وأما هورني يرى أن كبت المشاعر العدوانية أو الهجومية أمر مضر من وجهة الصحة النفسية لأن عملية الكبت تؤدي لمشاعر العدوانية من حين لآخر بقصد التنفيس عنها ( ميليكان ،الدريني ،1984 ،389-349).

النظرية الاثيولوجية:

أرجع أصحاب هذه النظرية السلوك العدواني إلى الخاصية الموروثة إذ أن العدوان غريزة فطرية بدون أن يكون لديه ميكانيزمات رادعة ومؤثرة، والعدوان بين الإنسان والآخرين نجده ظاهرة يمكن ملاحظتها (Leanard,1977 ,58 ).

حيث يعد لورنز من أبرز أصحاب هذه النظرية أن لدى الإنسان إمكانيات البايولوجية لتعلم أنواع متنوعة من السلوك لأهميتها في التكييف ولا يمكن تحديد علامات التكيف للسلوك في مواقف المختبرية ومصطنعة وإنما المواقف الحياتية الطبيعية ( مليكه،1989 ).

نظرية الإحباط :

تقوم هذه النظرية على أساس أن العدوان ينشأ من حتمية للإحباط، حيث إن السلوك العدواني ينشأ من حالة إحباط تتولد عنه شكل من أشكال العدوان إذ تناول أدلر نظرية الإحباط في ضوء نظرية المثير والاستجابة أن العدوان دافع غريزي داخلي ولكن لا يتحرك بواسطة الغريزة بل بتحريض من المثيرات الخارجية عليه، وأشار أدلر أن حدوث السلوك العدواني دائماً يفترض وجود إحباط ( الحسين،1996 ،28 ).

نظرية التعلم الاجتماعي:

يعد بندور هو المؤسس لهذه النظرية حيث تقوم أسس نظرية التعلم الاجتماعي في العدوان على ثلاثة محاور هي:

1. نشأة العدوان عن طريق التعلم والملاحظة والتقليد.

2. هناك عارض خارجي محرض للعدوان.

3. اعطاء تعزيز للسلوك العدواني .

إذ يرى بندور أن السلوك العدواني يقوم على أساس الملاحظة والتقاليد ( فتياني،2000، 42 ) وأحياناً ينشأ ليس فقط من الملاحظة والتقليد وإنما من خلال أسلوب التعزيز للعدوان الذي يحصل عليه الشخص من المحيطين به مما يصبح سلوك ثابت لديه (Kauffmman James ,1981,1981,100 ).