أبناؤنا والصيف
أبناؤنا والصيف ...
بدأت الإجازة الصيفية وبدأ أبناؤنا الطلاب استنشاق أنسام الحرية والراحة من عام دراسي تخلله ما تخلله من دروس واختبارات ومتابعة منزلية من ولي الأمر والنوم باكرا والنهوض مع ساعات الصباح الأولى وذلك كله للحاق بركب العلم والتعلم.
ومع بداية الأجازة كان واجبا على الطلبة خصوصا من حالفهم النجاح أن يكافئوا أنفسهم بالانطلاق والسعي يمينا وشمالا، وهذا أقل ما يكافئوا به أنفسهم بعد عام دراسي طويل شاق.
وعندما نتفق على ترك العنان لهم لكي يرفهوا عن أنفسهم في العطلة الصيفية يجب ألا ننسى السن الخطرة التي يمر بها المراهقون والتي تحتاج من أولياء الأمور المراقبة والمتابعة كي لا يقع ما لا يحمد عقباه من هذه الانطلاقة.
فإذا نريد أن ينطلق الأبناء والمراقبة، نجد الوقوع في معادلة صعبة مفادها انه عند ترك الأبناء كيفما شاءوا فهذا أمر محظور، وعند إحساسهم بالرقابة لا يستمتعون بعطلتهم وراحتهم، فكان لولي الأمر عدة حلول تبدأ بخطوات معدودة، فأولى هذه الخطوات وهذا أمر مفروغ منه معرفة أصدقاء الابن وإن أمكن عائلاتهم حتى تكون الصلة أعمق وتكون الرقابة أسهل.
وثاني تلك الخطوات رسم خطة مشتركة مع الابن في كيفية تقضية العطلة كالاشتراك في ناد أو معهد صحي أو دورة من الدورات العلمية المسلية، المهم أن يكون نشاطا ذا جدوى لتعويده على الالتزام والأهم معرفة مكان تواجده، وثالث هذه الخطوات وآخرها الالتزام بالتوصيل ذهابا وإيابا. وتلك الخطوات جميعها منوطة بالالتزام بمواعيد الرجوع الى المنزل بحيث لا تكون في وقت متأخر حتى وإن كانت عطلة.
إن كان الالتزام صعبا بعض الشيء فلا ننسى أن معدلات الجريمة بين المراهقين ترتفع في العطل بسبب الفراغ وقلة الرقابة، وفي النهاية لا يسعني إلا أن أطلب من الله أن يحفظ أبناء البلد من كل مكروه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق