تحدث فيه خبراء عالميون وشارك فيه أكثر من 400 معلم ومعلمة
افتتاح مؤتمر تعليم ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة
جريدة الاتحاد
تاريخ النشر: الجمعة 21 يناير 2011
فاطمة المطوع ووام
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجمع كليات التقنية العليا أن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تولي الأهمية القصوى للتفوق في التعليم بما يخدم مصلحة المجتمع وأفراده، منوهاً بحرص الدولة على دعم ذوي الإعاقة ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع وتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
وأشار معاليه خلال كلمته الافتتاحية لـ”مؤتمر تعليم ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة” الذي نظمته كليات التقنية العليا في العين أمس تحت شعار “دمج واحتضان ذوي الاحتياجات الخاصة” إلى سعي الدولة لتحرير هذه الفئة من جميع القيود المجتمعية ودمجهم مع أقرانهم العاديين في البيئة التعليمية. وقال إن هذه الفعاليات توفر فرصاً متميزة للباحثين والممارسين في هذا المجال الحيوي لتبادل المعلومات ومناقشة الأفكار وتطوير المعارف الجماعية لذوي الاختصاص، إضافة إلى تمكين الطلبة في كل مكان من الاستفادة من أفضل الممارسات في الفصل الدراسي.
وأوضح معاليه أن المجتمع الأكثر تقدماً وتطوراً ونجاحاً هو الذي يتيح للجميع الإسهام بكامل طاقاتهم وقدراتهم ويقدم لهم الدعم حسب احتياجاتهم ويحترم إنسانيتهم ما يمكن المربين من إدراك أن قوة التعليم تكمن في إحداث التغيير في المجتمع وأن أفضل طريقة لإحداث التغيير المنشود هي تمكين الأفراد من إطلاق طاقاتهم الكامنة.
وكان حفل الافتتاح بدأ بعزف النشيد الوطني لدولة الإمارات قدمته مجموعة من الطلبة من ذوي الإعاقات من طلاب مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، بحضور الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا والدكتور مطر النعيمي مدير عام بلدية العين، والدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات، وسالم الكثيري مدير منطقة العين التعليمية ومحمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة والأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر، وغانم الهاجري مدير عام منتجع الحياة البرية في العين، وعبيد الظاهري مدير نادي العين الرياضي الثقافي، وأحمد جمعة البلوشي نائب مدير إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، وعزيز داوود مستشار وزارة الداخلية لشؤون المعاقين وعدد من المسؤولين.
وأكد الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا أن المؤتمر يهدف للارتقاء بفرص التعلم لكافة الطلبة لتعزيز دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، إضافة إلى أن المؤتمر يأتي في وقت محوري يشهد تركيزاً وطنياً وعالمياً على موضوعه، فإن المؤتمر يتبنى فكرة الدمج الكامل للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في صفوف الدراسة العادية المنتظمة علاوة الى استكشاف استراتيجيات للدمج لهؤلاء الطلاب وإلى تزويد المعلمين والعاملين فيها بطرق مرنة تراعي الحاجات المتنوعة لكل المتعلمين.
وأوضح الدكتور كمالي أن مراكز المصادر التعليمية للتكنولوجيا المساعدة والمتوافرة في كليات التقنية العليا ستكون إحدى المبادرات التي سيعززها هذا المؤتمر نظراً لدورها المهم في عملية “الدمج”، حيث إن هذه المراكز الأكثر تطوراً في العالم موجودة في كثير من كليات التقنية العليا لتزود الطلاب من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة بالتقنية والخبرة التي تساعدهم على استغلال ما لديهم من طاقات. من جانبها، أشارت الدكتورة صبحا الشامسي مستشار أول في برنامج التعليم في مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي إلى أن ذوي الإعاقة يواجهون كثيراً من التحديات، مؤكدة أن هذا المؤتمر سيركز على التوعية والتعريف بالمعوقات التي تواجه عملية الدمج.
وأشارت إلى أن المؤتمر يشكل فرصة جيدة للإعلان عن منحة مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي الجديدة في تعزيز دمج ذوي الإعاقة، وهي المنحة الثالثة للمؤسسة والتي تعنى بشؤون ذوي الإعاقة، حيث تهدف المنحة إلى التعريف بشكل أكبر بالتحديات التي يواجهها ذوو الإعاقة وتعزيز دمجهم والترويج له بين كل شرائح المجتمع.
وبعد ذلك تم عقد جلسات المؤتمر الذي يشارك فيه 400 خبير عالمي ومعلمين ومعلمات واستعرضت الجلسات العديد من أوراق العمل التي ركزت على آخر ما توصلت إليه الأبحاث وأفضل الممارسات في مجال تعليم ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة.
تحيتي ومودتي ... أيمن ... ؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق